تخرجُون} من قبوركم أَحياء (١).
١٢ - ﴿وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا﴾ الأصناف (٢).
﴿كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (١٢) لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ﴾ ذكَّرَ الكناية لأنّه ردها إلى ﴿مَا﴾ (٣)، وقال الفراء: أضاف الظهور إلى الواحد؛ لأنّ ذلك الواحد في معنى الجمع، كالجند والجيش والرهط والخيل وغيرها من أسماء الجنس (٤).
﴿ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ﴾ أي: ذلل (٥) ﴿لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ﴾ أي: مُطيقين (٦)، ضابطين (٧)،

(١) "الوجيز" للواحدي ٢/ ٩٧١، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٠٦، "تفسير النسفي" ٣/ ٢٦٧.
(٢) أورد هذا المعنى عن سعيد بن جبير الماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ٢١٧، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٦٥، وذكره دون نسبة الواحدي في "الوجيز" ٢/ ٩٧١، والبغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٠٧.
(٣) هذا قول أبو عبيده في "مجاز القرآن" ٢/ ٢٠٢، وذكره عنه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ٣٠٤، وذكره دون نسبة البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٠٧.
(٤) "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٢٨ بنحوه، وذكره عنه بنحوه الطبري في "تفسيره" ٢٥/ ٥٣، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٦٥.
(٥) انظر: "تفسير أبي الليث" (٢٠٤)، "لباب التأويل" للخازن ٤/ ١٠٢، "تفسير النسفي" ٣/ ٢٦٦، "فتح القدير" للشوكاني ٤/ ٧١٧.
(٦) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٥/ ٥٥ عن ابن عباس والسدي وابن زيد، وذكره دون نسبة ابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" (ص ٣٩٥)، والواحدي في "تفسيره" ٢/ ٩٧١، والبغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٠٧.
(٧) هذا قول أبي عبيدة في "مجاز القرآن" ٢/ ٢٥٢، وذكره الماوردي في "النكت =


الصفحة التالية
Icon