غدوت على ابن عباس - رضي الله عنهما - (١) ذات يوم، فقال: ما نِمتُ الليلة حتّى أصبحت، قلت: لِمَ؟ قال: قالوا: طلع الكوكب ذو الذنب فخشيت أن يكون دُّخان (٢) قد طرق فما نِمتُ حتّى أصبحتُ (٣).
﴿رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (١٢)﴾
١٣ - قوله عز وجل: ﴿أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى﴾
من أين لهم التذكرة والاتعاظ بعد نزول البلاء وحلول العذاب (٤) ﴿وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ﴾ محمّد - ﷺ -.

(١) من (ت).
(٢) في (م) و (ت): الدخان.
(٣) [٢٦٨٤] الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات، عدا شيخ المصنف لم أجده.
التخريج:
أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٢٠٦، من طريق ابن جريج، به، بنحوه، والطبري في "تفسيره" ٢٥/ ١١٣، والحاكم في "المستدرك" ٤/ ٥٠٦ به، بنحوه، قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه غير أنَّه على خلاف عبد الله بن مسعود وأن آية الدجال قد مضى، وعلق عليه الذهبي في التلخيص فقال: على شرط البخاري ومسلم.
وأخرجه ابن أبي حاتم كما في "تفسير ابن كثير" ٧/ ١٦٦ من طريق ابن أبي مليكة، بمثله. وقال ابن كثير بعده: وهذا إسناد صحيح.
وعزاه السيوطي في "الدر" ٥/ ٧٤٤ أيضًا لعبد بن حميد وابن المنذر.
(٤) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٣٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٣٤١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ١٣٢.


الصفحة التالية
Icon