فكهين: أشرين، بطرين (١)، معجبين (٢) بذلك.
٢٨ - ﴿كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ (٢٨)﴾ يعني (٣): بني إسرائيل (٤).
نظيره قوله تعالى: ﴿وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ﴾ (٥) الآية.
٢٩ - قوله ﴿فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ﴾
وذلك أن المؤمن إذا مات بكت عليه السّماء والأرض أربعين صباحًا (٦). وقال عطاء في هذِه الآية: بكاؤها حمرة أطرافها (٧).
وقال السدي: لما قتل الحسين بن علي (بن أبي طالب) (٨) - رضي الله عنهما - بكت عليه السّماء، وبكاؤها حمرتها (٩).
(١) يشير المصنف إلى القراءة الأخري ومعناها، لقوله تعالى: ﴿فَاكِهِينَ﴾ وهي (فكهين) قرأ بها أبو رجاء العطاردي، والحسن، وأبو جعفر المدني. انظر: "تفسير الطبري" ٢٥/ ١٢٣، "البحر المحيط" ٨/ ٣٦، "النشر" لابن الجزري (ص ٦٢٠)، "إتحاف فضلاء البشر" (ص ٤٩٩).
(٢) "النكت والعيون" ٥/ ٢٥٢.
(٣) ليس في (م) و (ت).
(٤) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري عن قتادة ٢٥/ ١٢٤، وذكره الواحدي في "الوجيز" ٢/ ٩٨٤، والبغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٣٢.
(٥) الأعراف: ١٣٧، وفي (م) اقتصر على قوله: وأورثنا.
(٦) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري ٢٥/ ١٢٥، وابن أبي شيبة في "مصنفه" ١٣/ ٥٧٠، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/ ٢٩٧، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٣/ ١٨٣ برقم (٣٢٨٩) جميعهم عن مجاهد، دون قوله: السماء.
(٧) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٥/ ١٢٤.
(٨) ليس في (م) و (ت).
(٩) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٥/ ١٢٤، وذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٣٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ١٤١، وابن كثير في "تفسيره" =
(٢) "النكت والعيون" ٥/ ٢٥٢.
(٣) ليس في (م) و (ت).
(٤) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري عن قتادة ٢٥/ ١٢٤، وذكره الواحدي في "الوجيز" ٢/ ٩٨٤، والبغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٣٢.
(٥) الأعراف: ١٣٧، وفي (م) اقتصر على قوله: وأورثنا.
(٦) ورد هذا المعنى في أثر أخرجه الطبري ٢٥/ ١٢٥، وابن أبي شيبة في "مصنفه" ١٣/ ٥٧٠، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/ ٢٩٧، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٣/ ١٨٣ برقم (٣٢٨٩) جميعهم عن مجاهد، دون قوله: السماء.
(٧) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٥/ ١٢٤.
(٨) ليس في (م) و (ت).
(٩) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٥/ ١٢٤، وذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٣٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ١٤١، وابن كثير في "تفسيره" =