قال الشاعر:

أفي جنب بكرٍ قطعتني ملامةً لعمري لقد كانت ملامتها ثنَى (١)
وقيل: في الجانب الَّذي يؤدي إلى رضى الله -عزَّ وجلَّ- وثوابه، والعرب تسمي الجانب جَنْبًا، قال الشاعر:
الناس جنب والأميرُ جنب (٢)
يعني: الناس من جانب والأمير من جانب.
قوله: ﴿وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ﴾ المستهزئين بدين الله وكتابه ورسوله والمؤمنين به.
قال قتادة في هذِه الآية: لم تكفه أن ضيّع طاعة الله سبحانه حتَّى جعل يسخر بأهل طاعة الله (٣).
[٢٥١٩] أخبرني الحسين بن محمد (٤)، قال: نا هارون بن محمد (٥)، قال: نا محمد بن عبد العزيز (٦)، قال: نا سلمة (٧)،
(١) أورده ابن منظور في "لسان العرب" ١٤/ ١٢١، والهروي في "غريب الحديث" ١/ ٦٧ ومعنى (ثِنَى): أي ليس بأول لومها فقد فعلته قبل هذا وهذا ثِنٌ بعده.
(٢) أورده ابن منظور في "لسان العرب" ١/ ٢٧٨ (جنب).
(٣) "جامع البيان" للطبري ٢٤/ ١٩.
(٤) ابن فنجويه. ثقة صدوق كثير رواية المناكير.
(٥) هارون بن محمد العطار. لم أجده.
(٦) البصري. ثقة.
(٧) سلمة بن شبيب. ثقة.


الصفحة التالية
Icon