الشام ممّن كان يحرس عمر بن عبد العزيز، قال: ما رأيت عمر قتل أسيرًا إلاّ واحدًا من الترك، كان جِيء بأُسارى من التُّرك (١)، فأمر بهم أن يُستَرقُّوا، فقال رجل ممّن جاء بهم: يا أمير المؤمنين لو كنت رأيت هذا - لأحدهم -وهو يقتل المسلمين، لكثُر بكاؤُك عليهم، فقال عمر (٢): فدونَك فاقتُله، فقام إليه فقتله (٣).
﴿حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا﴾ أي (٤): أثقالها وأحمالها، فلا تكون حرب (٥).
وقيل: حتّى تضع الحرب آثامها، وأجرامَها، فترتفع، وتنقطع؛

(١) الترك: هم طائفة من قبل المشرق من الكفار، أسلم جماعة منهم، وقد ورد في الحديث ذكرهم، ويقال لهم: بنو قنطورا ووصفهم: كأن وجوههم المجان المطرقة. "الأنساب" للسمعاني ١/ ٤٥٨.
(٢) في (م) زيادة: - رضي الله عنه -. وفي (ت) زيادة: رحمه الله.
(٣) [٢٧٥٣] الحكم على الإسناد:
ضعيف؛ وعلته أن الراوي عن عمر مجهول.
التخريج:
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" ٥/ ٢٠٥ (٩٣٩٢)، وفي "تفسيره" ٢/ ٢٢٠ من طريق معمر، به، بنحوه، والطبري في "تفسيره" ٢٦/ ٤١ - ٤٢ من طريق ابن ثور به، ومن طريقه أخرجه المصنف بنحوه. وقد جاء في مصنف عبد الرزاق، وعند الطبري أن الراوي عن عمر من بني أسد.
(٤) من (م).
(٥) انظر: "تفسير ابن فورك" (أ/ ١٣٥)، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٢٩٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٧٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٢٢٩.


الصفحة التالية
Icon