كرهًا، ويكون الدّين كلّه لله فلا يحتاج إلى قتال وجهاد (١)، وذلك عند نزول عيسى -عليه السلام- (٢).
قال الحسن: معناه حتّى لا يعبد (٣) إلاّ الله (٤).
وقال (٥) الكلبي: حتّى يُسلموا أو يُسالموا (٦) ﴿ذَلِكَ﴾ الذي ذكرت وبيّنت من حكم الكفّار (٧) ﴿وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ﴾ فأهلكهم وكفاكم (٨) أمرهم بغير قتال (٩) ﴿وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ﴾ ويعلم المجاهدين منكم والصابرين (١٠) ﴿وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ قرأ الحسن

(١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٨٠، "تفسير الخازن" ٤/ ١٣٥.
(٢) في (م) زيادة: بن مريم.
هذا قول مجاهد في "تفسيره" (ص ٥٩٧)، وأخرجه الطبري في أثر عنه في "تفسيره" ٢٦/ ٤٢، وذكره النحاس في "معاني القرآن" ٦/ ٤٦٣، والبغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٨٠ ولم ينسباه، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٢٨، وزاد نسبته لابن جبير.
(٣) في الأصل: لا تعتقدوا. وفي (م): لا يحمد. والمثبت من (ت).
(٤) ذكره: القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٢٩ بلفظ: لا يعبدوا.
(٥) من (م) و (ت).
(٦) ذكره: البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٨٠، والخازن في "تفسيره" ٤/ ١٣٥.
(٧) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٨٠، "تفسير الخازن" ٤/ ١٣٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٢٢٩.
(٨) في (ت): وكفاهم.
(٩) انظر: "الوجيز" للواحدي ٢/ ١٠٠١، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٨٠، "تفسير الخازن" ٤/ ١٣٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٢٢٩.
(١٠) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٢٣٠.


الصفحة التالية
Icon