التي قسم الله تعالى (١) لهم، لا يخطئون، ولا يستدِلُّون عليها أَحدًا، كأنّهم سكّانها مذ (٢) خُلقوا، وإنّ الرجل ليأتي منزله منها إذا دخلها كما كان (٣) يأتي منزله في الدُّنيا، لا يشكل عليه ذلك، وإنّه أهدى إلى درجته، وزوجته، وخدمه، ونعمه منه إلى أهله ومنزله في الدُّنيا. هذا قول أكثر المفسِّرين (٤).
وقال المؤرّج: يعني: طيبها لهم (٥)، والعَرْف: الريح الطيّبة (٦)، تقول العرب: عَرَّفتُ المرقة إذا طيّبتها بالملح والأبازير (٧). قال الشاعر:

(١) ليس في (م).
(٢) في (ت): منذ.
(٣) من (م) و (ت).
(٤) قاله مجاهد في "تفسيره" (ص ٥٩٨)، والفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٥٨، وأبو عبيدة في "مجاز القرآن" ٢/ ٤٦، وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٦/ ٤٤ - ٤٥ عن قتادة ومجاهد وابن زيد، وذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٨٠، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ١٣/ ٣٨٩ ونسبه لأبي سعيد الخدري وقتادة ومجاهد، والخازن في "تفسيره" ٤/ ١٣٥.
(٥) ذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ١٢١، والبغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٨٠، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ٣٩٨، والرسعني في "رموز الكنوز" ٧/ ٢٥٣ جميعهم عن ابن عباس.
(٦) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٨٠، "تفسير الخازن" ٤/ ١٣٥، "معجم مقاييس اللغة" لابن فارس ٤/ ٢٨١.
(٧) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ١٣/ ٣٨٩ بنحوه، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٢٣١.


الصفحة التالية
Icon