٢٢ - ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ﴾ فلعلّكم (١) ﴿إِنْ تَوَلَّيْتُمْ﴾
أعرضتم عن القرآن، وفارقتم أحكامه (٢)
﴿أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ﴾ بالمعصية، والبغي، وسفك الدماء، وتعودوا إلى ما كنتم عليه في جاهليتكم من الفرقة، بعدما جمعكم الله بالإسلام، وأكرمكم بالألفة (٣).
قال قتادة: كيف رأيتم القوم حين تولّوا عن كتاب الله تعالى؟ ألم يسفكوا الدم (٤) الحرام، وقطعوا الأرحام، وعَصَوا الرّحمن؟ ! (٥).
وقال بعضهم: هو من الولاية (٦).
قال المسيب بن شريك والفراء: يقول: فهل عسيتم إن وُلِّيتم (٧) أمر

(١) انظر: "تفسير الطبري" ٢٦/ ٥٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٨٧، "تفسير النسفي" ٣/ ٣٢٨.
(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٨٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٢٤٥، "تفسير الخازن" ٤/ ١٣٩.
(٣) انظر: "تفسير الطبري" ٢٦/ ٥٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٨٧، "اللباب" لابن عادل ١٧/ ٤٥٥.
(٤) في (م): الدماء.
(٥) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٦/ ٥٦، وذكره: البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٨٧، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ١٣/ ٤٠٨، والخازن في "تفسيره" ٤/ ١٣٩، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٨/ ٨٢.
(٦) ذكره: البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٨٧، وأورده بنحوه منسوبًا لكعب الأحبار ومحمد القرظي ابن عطية في "المحرر الوجيز" ١٣/ ٤٠٨، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٨/ ٨٢، وزاد الأخير نسبته لأبي العالية والكلبي.
(٧) في (م): توليتم.


الصفحة التالية
Icon