عمر -رضي الله عنه- عن شيء فلم يجبه، ثمّ سأله فلم يجبه (١)، قال عمر -رضي الله عنه-: فحرّكت بعيري حتّى تقدّمت أمام الناس، وخشيت أن يكون نزل فيَّ قرآن، فجئت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسلمت عليه، فقال: "لقد أُنزلت عليَّ الليلة سورة (٢) لهي أحبُّ إليَّ ممّا طلعت عليه الشمس"، ثمّ قرأ: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ﴾ " (٣).
[٢٧٦٤] وأخبرنا الحسين بن محمد بن الحسين الثقفي (٤) رحمه الله، حدّثنا الفضل بن الفضل الكندي (٥)، حدّثنا حمزة بن الحسين ابن عمر البغدادي (٦)، حدّثنا محمّد بن عبد الملك (٧)، قال: سمعت يزيد بن هارون (٨) يقول: سمعت المسعودي (٩) يذكر، قال: بلغني

(١) في (م) زيادة: ثم سأله فلم يجبه.
(٢) جاء في الأصل أيضًا بلفظ آية، وفي (م): آية.
(٣) [٢٧٦٣] الحكم على الإسناد:
إسناده صحيح ورجاله ثقات عدا عبد الله بن نافع: في حفظه لين.
التخريج:
أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه"، في كتاب: التفسير، باب: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١)﴾، رقم (٤٨٣٣) من طريق مالك به، بنحوه.
(٤) أبو عبد الله، الحسين بن محمد بن فنجويه الدينوري، ثقة، كثير الرواية للمناكير.
(٥) الفضل بن الفضل بن العباس، أبو العباس الكندي، صدوق.
(٦) حمزة بن الحسين بن عمر البزاز، أبو عيسى السمسار، ثقة.
(٧) محمد بن عبد الملك بن مروان الوَاسطي، أبو جعفر الدَّقِيقي، صدوق
(٨) يزيد بن هارون، أبو خالد الوَاسطي، ثقة متقن حافظ.
(٩) عبد الرحمن بن عبد الله بن عُتبة بن مسعود الكوفي المسعودي، صدوق، اختلط قبل موته، وضابطه: أن من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط.


الصفحة التالية
Icon