وقال مجاهد والعوفي: فتح خيبر (١) (٢).
وقال آخرون: هو فتح الحديبية (٣) (٤).
روى الأعمش (٥)، عن أبي سفيان (٦)، عن جابر -رضي الله عنه- (٧)، قال: ما كنّا نَعُدّ فتح مكّة إلاّ يوم الحديبية (٨).

= وهناك رواية أخرى ذكرها الإمام البخاري عن أنس، فقد أخرج البخاري كتاب التفسير، باب: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١)﴾ (٤٨٣٤) عن أنس -رضي الله عنه- في قوله تعالى: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١)﴾ قال: الحديبية.
(١) خيبر: بلدٌ كثير الماء والزرع (خصوصا التمر)، وكان يسمى ريفَ الحجاز، وتبعد عن المدينة (١٦٥ يلًا) شمالا على طريق الشام، كان يسكنها يهود بني النضير، فتحت في السنة ٧ هـ. انظر: "معجم البلدان" ٢/ ٤١٠، "المعالم الجغرافية الواردة في السيرة النبوية" ١/ ٢٧٠.
(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٩٦ ولم ينسبه للعوفي، "زاد المسير" ٧/ ٤٢٣ وزاد نسبته لأنس بن مالك، "البحر المحيط" ٨/ ٩٠ ولم ينسبه للعوفي.
(٣) الحُدَيبية: بضم الحاء وفتح الدال وياء ساكنة، والياء الثانية اختلفوا فيها فمنهم من شددها ومنهم من خففها، وهي قرية متوسطة سُميت ببئر فيها، وهي على بُعد (٢٢ كيلًا) غرب مكة على طريق جدة القديم. انظر: "معجم البلدان" ٢/ ٢٢٩، "المعالم الجغرافية الواردة في السيرة النبوية" ١/ ٨٤.
(٤) وهذا القول هو قول الأكثر كما ذكر ذلك ابن الجوزي في "زاد المسير" ٧/ ٤١٨، ورجحه: ابن كثير في "تفسيره" ٧/ ٢١٧، وابن جزي في "التسهيل" ٤/ ٩٢، والخازن في "تفسيره" ٤/ ١٤٤، والشنقيطي في "أضواء البيان" ٧/ ٤٠٠.
(٥) سليمان بن مهران، ثقة حافظ، لكنه يدلس.
(٦) طلحة بن نافع القرشي مولاهم، أبو سفيان الواسطي، صدوق.
(٧) جابر بن عبد الله، الصحابي المشهور.
(٨) الحكم على الإسناد:
فيه الأعمش مدلس ولم يصرح بالتحديث. =


الصفحة التالية
Icon