حمر النعم" (١).
وقال الضحاك: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١)﴾ بغير قتال، وكان الصلح من الفتح (٢). وقال الحسن: فتح الله عليه بالإسلام (٣).
٢ - ﴿لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ﴾
قال أبو حاتم: هذِه (لام) القسم، لما حُذفت (النون) من فعله كُسِرت اللَّام ونُصبَ فِعلها تشبيها بلام كي (٤).
وقال الحسين بن الفضل: هو مردودٌ إلى قوله -صلى الله عليه وسلم-: ﴿وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ﴾ (٥)، ﴿لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ﴾، ﴿لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ﴾ (٦).

= الجوزي في "نواسخ القرآن" (٤٩٧)، وابن كثير في "تفسيره" ٧/ ١٨٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٦٢.
(١) "تفسير مقاتل بن سليمان" ٣/ ٢٤٤ بنحوه، وذكره أبو الليث في "تفسيره" ٣/ ٢٤٩ بنحوه، وليس فيهما ذكر النسخ، ولا قول النبي -صلى الله عليه وسلم-، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٦٠.
(٢) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٩٦، "البحر المحيط" ٨/ ٩٠ بنحوه.
(٣) انظر: "البحر المحيط" ٨/ ٩٠ ولم ينسبه.
(٤) انظر: "معاني القرآن" للنحاس ٦/ ٤٩٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٢٦٢، "الكتاب الفريد" للهمذاني ٥/ ٦٣٩، "الدر المصون" ٩/ ٧٠٩. قلت: وقد ردَّ العلماء هذا القول وخطؤه، وذكر الهمذاني أن هذِه اللام هي لام كي عند الجمهور.
(٥) سورة محمد، آية: ١٩.
(٦) سورة الفتح، آية: ٥. وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٩٧، "المحرر الوجيز" ١٣/ ٤٣٢.


الصفحة التالية
Icon