وقال عطاء بن أبي مسلم الخراساني: ﴿مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ﴾ يعني ذنب أبويك آدم وحوّاء عليهما السلام ببركتك، ﴿وَمَا تَأَخَّرَ﴾ ذنوب أُمّتك بدعوتك (١).
[٢٧٦٩] وسمعت الطِّرَازِي (٢) يقول: سمعت أبا القاسم النصراباذي (٣) يقول: سمعت أبا على الرُوذبَاري (٤) بمصر يقول: في قوله تعالى: ﴿لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ﴾، قال: لو كان لك ذنب قديم أو حديث لغفرناه (٥).

= وعزاه لعبد بن حميد، وذكره أيضًا الواحدي في "الوسيط" ٤/ ١٣٤، والبغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٩٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٦٢ جميعهم بنحوه.
ذكره البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٩٨، وابن عطيه في "المحرر الوجيز" ٥/ ١٢٦ حكاه عن المصنف، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٦٣، وابن عادل في "اللباب" ١٧/ ٤٧٨.
قال ابن تيمية رحمه الله بعد ذكره لهذا القول: وهذا معلوم البطلان، ويدل على ذلك وجوه، منها أن آدم قد تاب الله عليه قبل أن ينزل إلى الأرض، وأن الله لا يجعل الذنب ذنبا لمن لم يفعله، وأن الله قد ميز بين ذنبه وذنوب أمته. اهـ بتصرف، انظر: "مجموع الفتاوى" ١٠/ ٣١٤.
(٢) علي بن محمد بن محمد بن أحمد البغدادي، أبو الحسن الطِّرَازي، الشيخ الكبير، مسند خراسان.
(٣) إبراهيم بن محمد بن أحمد الخُراساني النَّصرَاباذي النيسابوري، ثقة.
(٤) أبو علي الرُوذباري، قيل: اسمه أحمد بن محمد بن القاسم، وقيل: اسمه حسن بن هارون، أحد شيوخ الصوفية، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٥) [٢٧٦٩] الحكم على الإسناد:
سنده صحيح. =


الصفحة التالية
Icon