في دار الحرب إذا لم يكن هاجر منها، ولم يعلم قاتله إيمانه الكفّارة دون الدّية، فقال جلّ ثناؤه: ﴿فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ﴾ (١)، ولم يوجب على قاتله خطأ دية (٢).
وقيل: هو أنّ المشركين يعيبونكم ويقولون: قتلوا أهل دينهم (٣). والمعرّة المشقّة (٤)، وأصلها من العَرُّ وهو الجرب (٥).
لَأَذِن لكم في دخولها، ولكنّه حال بينكم وبين ذلك (٦) ﴿لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ﴾ دينه الإسلام (٧) ﴿مَنْ يَشَاءُ﴾ من أهل مكّة قبل أن يدخلوها (٨). هكذا نظم الآية وحكمها، فحذف جواب (لولا)

(١) النساء، آية: ٩٢.
(٢) انظر: "تفسير الطبري" ٢٦/ ١٠٢ ورجحه، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٣٢٠ ونسبه للكلبي، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٢٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٤٤٠ ونسبه لابن السائب.
(٣) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٣٢٠، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٢٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٤٤٠.
(٤) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٢٠.
(٥) "تفسير الطبري" ٢٦/ ١٠٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٢٨٥، "لسان العرب" ٤/ ٥٥٥.
(٦) "تفسير الطبري" ٢٦/ ١٠٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٢٠ على أن هذِه الجملة تقدير لجواب لولا المحذوف.
(٧) انظر: "تفسير الطبري" ٢٦/ ١٠٢، "الوجيز" للواحدي ٢/ ١٠١٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٢٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٤٤٠.
(٨) "تفسير الطبري" ٢٦/ ١٠٢، "الوجيز" للواحدي ٢/ ١٠١٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٢٠.


الصفحة التالية
Icon