بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

١ - قوله عز وجل (١): ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾
قرأة العامة: ﴿تُقَدِّمُوا﴾ -بضم التاء وكسر الدال- من التقديم (٢)، وقرأ الضحاك ويعقوب بفتحهما من التقدم (٣).
واختلف المفسرون في معنى الآية، فروى علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، قال: لا تقولوا بخلاف (٤) الكتاب والسنة (٥). وروى عطية عنه: لا تتكلموا بين يدي كلامه (٦).
(١) في (ح) تقديم (قوله عز وجل) على البسملة.
(٢) انظر: "المحتسب" لابن جني ٢/ ٢٧٨، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٥٦٢، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٧٤، "تحبير التيسير" لابن الجزري (١٨٢).
(٣) انظر: "المحتسب" لابن جني ٢/ ٢٧٨، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٥٦٢، "التلخيص في القراءات الثمان" لأبي معشر الطبري (ص ٤١٥)، "الوسيط" للواحدي ٤/ ١٤٩، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٧٦، "البدور الزاهرة" للنشار (ص ٣٠١)، ومن قرأ: ﴿تُقَدِّمُوا﴾ فمعناه: لا تقدِّموا كلامًا قبل كلامه، ومن قرأ: (لا تقدموا) فمعناه: لا تقدموا قبله، وقال الزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٣١: تقدِّموا معناه كمعنى تقدَّموا.
(٤) في (ح): خلاف.
(٥) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١١٦، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١٠/ ٣٣٠٢، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٣/ ١٣٧، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٨٥ إلى ابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(٦) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١١٦، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١٠/ ٣٣٠٢، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٣٢٥، "الجامع لأحكام القرآن" =


الصفحة التالية
Icon