أردت إلَّا خلافي، وقال عمر - رضي الله عنه -: ما أردت خلافك، فتماريا (١) حتى ارتفعت أصواتهما؛ فأنزل الله عز وجل: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ (٢).
وقال قتادة: نزلت في ناس كانوا يقولون: لو أنزل فيَّ كذا، أو صنع كذا وكذا، فكره الله عز وجل ذلك، وقدَّم فيه (٣).
وقال مجاهد رحمه الله: لا تفتاتوا (٤) على رسول الله - ﷺ - بشيء حتى يقضيه الله عز وجل على لسانه (٥).

(١) المماراة: المعارضة.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٥/ ١٧٦ (مرى).
(٢) [٢٧٩٤] الحكم على الإسناد:
فيه عمر بن الخطاب وشيخه لم أجدهما لكن صح الحديث من غير طريقهما كما سيأتي.
التخريج:
أخرجه البخاري في كتاب المغازي، باب وفد بني تميم (٤٣٦٥)، من طريق إبراهيم بن موسى عن هشام بن يوسف بمثله.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١١٦ - ١١٧، "تفسير القرآن" لابن أبي حاتم ١٠/ ٣٣٠٢، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٣٢٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٣٤، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٣/ ١٣٨، "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٨٥.
(٤) افتات الكلام: اختلقه وابتدعه.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٦٤ (فتي).
(٥) انظر: "تفسير مجاهد" (٦٠٥)، "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١١٦، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٣٢٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٣٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٣٠١، "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٨٦.


الصفحة التالية
Icon