حدثني جعفر بن أبي جعفر (١)، عن أحمد بن أبي الحَواري (٢) قال: سمعت أبا سليمان (٣) يقول: قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في قوله ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى﴾ قال: أذهبَ الشهوات منها (٤) (٥).
﴿لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ ويقال إنَّ هذِه الآيات الأربع من قوله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ﴾ إلى قوله: ﴿وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ نزلت في وفد تميم.
[٢٧٩٨] وهو ما أخبرني أبو القاسم بن محمد (٦) قال: حدثني أبو

(١) جعفر بن أبي جعفر ميسرة أبو الوفاء الأشجعي، ضعيف منكر الحديث جدًّا.
(٢) أحمد بن عبد الله بن ميمون بن العباس بن الحارث التغلبي، ثقة زاهد.
(٣) عبد الرحمن بن أحمد بن عطية العنسي، أبو سليمان الداراني، ثقة.
(٤) في (ح): عنها.
(٥) [٢٧٩٧] الحكم على الإسناد:
ضعيف؛ فيه جعفر بن أبي جعفر ضعيف ومنكر الحديث.
التخريج:
انظر: "باهر البرهان" للغزنوي (١٣٣٩)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٣٠٩، "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٣٥٦، "مناقب أمير المؤمنين" لابن الجوزي ص ١٣٨، وأورده ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٣/ ١٤٢، وفي "مسند الفاروق" ٢/ ٥٨٣ طبعة دار الفلاح وعزاه للإمام أحمد في كتاب "الزهد" قال: حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن منصور، عن مجاهد قال: كتب إلى عمر: يا أمير المؤمنين، رجل لا يشتهي المعصية ولا يعمل بها أفضل، أم رجل يشتهي المعصية ولا يعمل بها، فكتب عمر: إن الذين يشتهون المعصية ولا يعملون بها ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ﴾ ولم أجده في "الزهد" للإمام أحمد. انظر: "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٨٩، "تفسير القرآن" للنسفي ٤/ ١٦٦.
(٦) الحسن بن محمد بن حبيب بن أيوب النيسابوري، قيل: كذبه الحاكم.


الصفحة التالية
Icon