٧ - قوله عز وجل ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ﴾
فاتقوا الله (١) أن تقولوا الباطل، وتفتروا الكذب، فإنَّ الله عز وجل يخبره أنباءكم، وُيعرِّفه أحوالكم، فتفتضحوا (٢).
﴿لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ﴾ فيحكم برأيكم، ويقبل قولكم.
﴿لَعَنِتُّمْ﴾ لأثمتم وهلكتم (٣).
﴿وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ﴾ فأنتم تطيعون رسول الله وتأتمون به، فيقيكم الله بذلك العنت.
﴿وَزَيَّنَهُ﴾ وحسَّنه.
﴿فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ﴾ ثم انتقل من الخطاب إلى الخبر، فقال عزَّ من قائل: ﴿أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ﴾ نظيرها قوله تعالى: ﴿وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ﴾ (٤).
وقال النابغة:

(١) ليست في (ت).
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٢٥.
(٣) ذكر الطبري في "جامع البيان" ٢٦/ ١٢٥ أنَّ العنت يقصد به الشدة والمشقة، وكلاهما صحيح، فقد قال ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث والأثر" ٣/ ٢٠٦: العنت: المشقة والفساد، والهلاك، والإثم والغلط، والخطأ، والزنا، كل ذلك جاء، وأطلق العنت عليه.
وقال ابن منظور في "لسان العرب" ٢/ ٦١ (عنت): العنت دخول المشقة على الإنسان، ولقاء الشدة والعنت: الهلاك والإثم.
(٤) الروم: ٣٩.


الصفحة التالية
Icon