﴿أَخَوَنِكُمْ﴾ بالألف والنون (١).
﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ﴾ فلا تعصوه، ولا تخالفوا أمره.
﴿لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ قال أبو عثمان الحيري (٢) رحمه الله: أخوة الدين أثبت من أخوة النسب، فإنَّ أخوة النسب تنقطع بمخالفة الدين، وأخوة الدين لا تنقطع بمخالفة النسب (٣).
وسئل الجنيد رحمه الله عن الأخ؟ فقال: هو أنت في الحقيقة، إلَّا أنه غيرك في الشخص (٤).

= في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٧٦، وذكر الطبري والشوكاني والخازن أنَّ ابن سيرين قرأ إخوانكم بالنون ولم يخالف إلَّا القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٣٢٣.
(١) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٣٢٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١١١، "القراءات الشاذة" لعبد الفتاح القاضي (ص ٨٤).
(٢) انظر: "حقائق التفسير" للسلمي (٣٠٩/ أ)، وأورده القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٣٢٣، ولم ينسبه.
(٣) وقع في الجزء العلوي من المخطوط ما هو نصه: أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى، حدثنا أبو أحمد الحسن بن علي بن يحيى التميمي، حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، حدثنا قتيبة، حدثنا الليث عن عقيل، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه أنَّ رسول الله - ﷺ - قال: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يشتمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن أخيه كربة فرَّج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة" رواه البخاري كتاب المظالم، باب لا يظلم المسلم المسلم... (٢٤٤٢)، عن يحيى بن بكير، ورواه مسلم كتاب البر والصلة، باب تحريم الظلم (٢٥٨٠)، عن قتيبة كلاهما عن الليث.. ، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ١٥٤.
(٤) "حقائق التفسير" للسلمي (٣٠٩/ أ).


الصفحة التالية
Icon