السب، وسدلت طرفها خلفها، فكانت تجره، فقالت عائشة - رضي الله عنها - لحفصة - رضي الله عنها -: انظري ما تجر خلفها، كأنه لسان كلب، فهذا كان سخريتهما (١).
وقال أنس - رضي الله عنه -: نزلت في نساء رسول الله - ﷺ -، عيَّرن (٢) أم سلمة - رضي الله عنها - بالقصر (٣).
ويقال: نزلت في عائشة - رضي الله عنها -، أشارت بيدها في أم سلمة أنها قصيرة (٤).
وروى عكرمة عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، أنَّ صفية بنت حيي بن أخطب - رضي الله عنها -، أتت رسول الله - ﷺ - فقالت: إنَّ النساء يعيرنني، ويقلن: يا يهودية بنت يهوديَّين، فقال رسول الله - ﷺ -: "هلا قلت: إنَّ أبي هارون، وإنَّ عمي موسى، وإنَّ زوجي محمد" فأنزل الله عز وجل هذِه الآية (٥).

= انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ٣٢٩، "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٤٥٦ (سبب).
(١) أورده الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٤٠٩)، والزمخشري في "الكشاف" ٤/ ٣٧٠ عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٣٢٦ ولم أجده مسندًا.
(٢) في (ت): عيرت.
(٣) أورده الواحدي، في "أسباب النزول" (ص ٤٠٩)، والزمخشري عن أنس - رضي الله عنه - ولم أجده مسندًا، "الكشاف" ٤/ ٣٧٠، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" عن أنس - رضي الله عنه - ولم أجده مسندًا.
(٤) أخرجه الإمام أحمد في "المسند" ٦/ ١٣٦ (٢٥٠٤٩)، من طريق علي بن الأقمر عن أبي حذيفة بنحوه، دون ذكر أم سلمة.
(٥) أخرجه الترمذي كتاب المناقب، باب فضل أزواج النبي - ﷺ - (٣٨٩٢)، من رواية =


الصفحة التالية
Icon