الكشف والبيان عن تفسير القرآن

﴿وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾ ظاهرًا وباطنًا، سرًّا وعلانية (١).
﴿لا يألتكم﴾ قرأ بالألف أبو عمرو ويعقوب واختاره أبو حاتم اعتبارًا بقوله: ﴿وَمَا أَلَتْنَاهُمْ﴾ (٢)، يقال: ألت يألت ألتًا (٣)، الشاعر (٤):

أبلغ بني ثعل عني مغلغلة

جهد الرسالة لا ألتا ولا كذبا (٥)

وقرأ الآخرون ﴿لَا يَلِتْكُمْ﴾ من لاتَ يليتُ ليتًا (٦) كقول رؤبة:

وليلة ذات ندى سريتُ

ولم يلتني عن هواها ليتُ (٧)

(١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٥٠.
(٢) الطور: ٢١.
(٣) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٦٠٦)، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٥٦٢، "التيسير" للداني (١٦٤)، "التلخيص في القراءات الثمان" لأبي معشر الطبري (٤١٥)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٣٤٨، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٧٦، "البدور الزاهرة" للنشار (٣٠٥).
(٤) هو الحطيئة العبسي.
(٥) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٣٤٩.
(٦) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٦٠٦)، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٥٦٢، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٢٨٤، "التيسير" للداني (ص ١٦٤)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٧٦.
(٧) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٤٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٣٤٩، "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٨٨. ومعناه: لم يلتني عن هواها أن أتندم فأقول: ليتني ما هويتها.