وَسوس يدعو مخلصًا رب الفلق سرًّا وقد آذن باز من عقق (١)) (٢)
﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ﴾ أي: أعلم به وأقدر عليه (٣).
﴿مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾ لأنَّ أبعاضه وأجزاءه يحجب بعضُها بعضًا، ولا يَحْجُب علم الله عن جميع ذلك شيء، وحبل الوريد: عرق العنق (٤)، وهو عرق بين الحلقوم والعِلبَاوَين (٥) وجمعه أوردة (٦).
وقيل: هو عرقان (٧)، والحبل هو الوريد، فأضيف لنفسه لاختلاف اللفظين (٨).
قال الشاعر:
(١) ليست في (ح).
(٢) انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٦/ ٢٥٥ (وسس)، وسوس: أي وسوس نفسه بالدعاء حذر الخيبة.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٥٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٥٨.
(٤) أورده الطبري في "جامع البيان" ٢٦/ ١٥٧ عن ابن عباس، والزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٤٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٣٣٠٨، والماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ٣٤٦.
(٥) العِلباء: عصب العنق، وهما علباوان يمينًا وشمالًا، بينهما منبت العنق.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٦٢٧ (علب)، "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (ص ١٥١).
(٦) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٥٨، "لسان العرب" لابن منظور ٣/ ٤٥٩ (ورد)، "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (ص ٤١٥).
(٧) القول ساقط من (ح).
(٨) انظر "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٣٨٤، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٩.


الصفحة التالية
Icon