وقول الفرزدق:

إني ضَمنت لمن (١) أتاني مَا جَنى وَأبى وكان وكنت غير غَدور (٢)
ولم يقل غدورين، والقعيد: القاعد كالسميع والسامع والعليم والعالم والقدير والقادر، والشهيد والشاهد وقيل: قعيد بمعنى مقاعد مثل أكيل ونديم بمعنى مؤاكل ومنادِم (٣) (٤).
وقال الكوفيون: أراد قعودًا فردَّه إلى الجنس فوضع الواحدَ موضع الجمع كالرسول للواحد والاثنين والجمع، قال الله -عز وجل- في الاثنين: ﴿فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ (٥)، وقال الشاعر في الجمع:
ألِكْنى إليها وخيرُ الرسول أعلَمُهُم بنواحي الخَبَرْ (٦)
= انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٧٧، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٤٤، "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٥٨، "الصاحبي في فقه اللغة" لابن فارس (ص ٣٦٢)، "مغني اللبيب" لابن هشام (ص ٨١٠).
(١) في (ت): لما.
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٥٨، "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٧٧، ولم أجده في الديوان.
(٣) الكلمات: (والسامع، والعالم، والقادر، والشاهد، ومنادم) ليست في (ت).
(٤) انظر "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٧٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٠، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٤٤، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٢٢٤.
(٥) الشعراء: ١٦.
(٦) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٧٧، "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٥٨، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٢٢٤، "الصاحبي في فقه اللغة" لابن فارس (ص ٣٥٣).


الصفحة التالية
Icon