٣٠ - قوله -عز وجل-: ﴿يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ﴾
(قراءة العامة: نقول، بالنون (١) على الخطاب من الله تعالى، وهي للتعظيم.
وقرأ قتادة، والأعرج، ونافع، والزهري، وشيبة، وأبو بكر، عن عاصم، والمفضل، والسُّلَميُّ، بالياء، اعتبارًا بقوله: ﴿لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ﴾ (٢).
وقرأ الحسن: (يوم أقول)، بالألف (٣)، وقرأ أيضًا: (يوم يقال) (٤) والأولى الاختيار اعتبارًا بقوله: ﴿وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ﴾ وهي اختيار أبي عبيد، وأبي حاتم بالنون، وانتصب ﴿يَوْم﴾ على معنى: ما يبدل القول لديَّ يومَ نقول. وقيل: بفعل مقدَّر معناه: وأنذرهم يوم نقول لجهنم (٥)) (٦).

(١) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٠٧)، "المحتسب" لابن جني ٢/ ٢٨٤، "التذكرة" لابن غلبون (ص ٥٦٣).
(٢) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٤٦، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٠٧)، "التذكرة" لابن غلبون (ص ٥٦٣)، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٦١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٨، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٢٦.
(٣) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٨.
(٤) نسب ابن جني في "المحتسب" ٢/ ٢٨٤، هذِه القراءة لابن مسعود، والحسن والأعمش.
وانظر "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٨.
(٥) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٨.
(٦) ليست في (ح).
وقعِ في هامش اللوحة (ب) ما يلي: وقرأ الجمهور من القراء وحفص عن عاصم ﴿نَقُولُ﴾ بالنون وهي قراءة الحسن وأبي رجاء وأبي جعفر والأعمش ورجحها =


الصفحة التالية
Icon