﴿مَنْ أُفِكَ﴾ صرف، فيُحْرَمه، ويَكفرُ به (١) (٢).
وقيل: يُصرف عن هذا القول، أي: من أجله وسببه وعن الإيمان به من صرف، وذلك أنَّهم كانوا يتلقون الرَّجل إذا أراد الإيمان، فيقولون له: إنه ساحر وكاذب وكاهن ومجنون فيَصْرِفونه عن الإيمان (٣) قال مجاهد: وقد يكون (عن) بمعنى من أَجل (٤).
أنشد القتيبيُّ (٥):

عن ذات أوْليةٍ أساود ريها وكان لون الملح فوقَ شفارِها (٦)
أي: من أَجل ناقةٍ ذات أولية.
١٠ - قوله عز وجل: ﴿قُتِلَ الْخَرَّاصُونَ (١٠)﴾ أي: لعن الكذابون (٧).
(١) ليس في (ح).
(٢) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٩١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٣.
(٣) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٢٣٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٣.
(٤) لم أجد هذا القول.
(٥) الشعر للنمر بن تولب.
(٦) انظر: "الديوان" (ص ٥٤)، "لسان العرب" لابن منظور ١٥/ ٤١٠ (ولي)، الأولية جمع الولية وهي البرذعة، وهو الحلس الذي يلقى تحت الرحل فقد شبه ما عليها من الشحم وتراكمه بالولايا، وهي البراذع.
(٧) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٨٣، "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٩٢، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٣٦٣، "الوسيط" للواحدي ٤/ ١٧٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٧٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٣.


الصفحة التالية
Icon