ببعض، ومعناه كانوا قليلًا من الليل الذي يهجعون، أي: كانوا قليلًا هجوعهم؛ لأن ما إذا اتصل به الفعلُ صار في تأويل المصدر (١) كقوله: ﴿بِمَا ظَلَمُوا﴾ (٢) أي: بظلمهم، ونصب: ﴿قَلِيلًا﴾ هنا لأنه نعتٌ لما تقدم عليها (٣) (٤) وجعل بعضهم ﴿مَا﴾ صلة، أي: كانوا قليلًا من الليل يهجعون (٥).
وقال محمَّد بنُ علي بن الحسين: كانوا لا ينامون حتَّى يُصلوا العتمة (٦).
قال أنس بن مالك - رضي الله عنه -: كانوا يصلون ما بين المغرب والعشاء (٧).

(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٩٧، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٥٣، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٢٣٩، "باهر البرهان" للغزنوي (١٣٦٧)، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٣/ ٢١٢.
(٢) النمل: ٥٢.
(٣) انظر: "إملاء ما منَّ به الرحمن" للعكبري (ص ٥٣٩)، "إعراب القرآن" في الدين الدرويش ٩/ ٣٠٧.
(٤) الجملة ليست في (ح).
(٥) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٩٨، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٥٣، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٢٣٩، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٣٦٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٧٣، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٣٥ ونسبه إِلَى إبراهيم النَّخَعيّ.
(٦) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٩٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٧٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٧.
(٧) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ١٩٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٧٣، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٣/ ٢١٢.


الصفحة التالية
Icon