وقال الشعبي: أعياني أن أعلم ما المحروم؟ لقد سألت عن المحروم منذ سبعين سنة، فما أنا اليوم بأعلم مني فيه يومئذ (١).
وأصله في اللغة الممنوع من الحرمان، وهو المنع (٢) قال علقمة بن عبدة التَّمِيمِيّ:

ومُطْعَمُ الغُنمِ يومَ الغُنم مَطْعَمُهُ أنَّى تَوَجَّهَ والمحروْمُ مَحرومُ (٣) (٤)
[٢٨٣٩] وأخبرنا أبو سهل عبد الملك بن محمَّد بن أَحْمد المقرئ (٥)، قال: أخبرنا أبو بكر أَحْمد بن موسى (٦)، قال: أخبرنا أبو بكر محمَّد بن حمدون بن خالد (٧)، قال: حدثنا علي بن عثمان
(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ٢٠٤، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ١٧٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٩، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٣/ ٢١٥، "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ١٣٦.
(٢) انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١٢/ ١٢٥ (حرم)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٩.
(٣) انظر: "شرح الديوان" (ص ٤٤)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٣٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٣٥.
يقول: من كُتب له رزق وغُنم أُطْعِمهُ أينما توجَّه، ومن كُتب له الحِرمان وقدِّر عليه حُرِم، فمن رزقه الله فهو مرزوق، ولا مانع له، ومَنْ حرمه الله فهو محروم، ولا رازق له.
(٤) بيت الشعر ساقط من (ح).
(٥) لم أجده.
(٦) لم أجده.
(٧) النَّيْسَابُورِيّ، ثقة ثبت.


الصفحة التالية
Icon