حَدَّثَنَا هارون بن مغيرة (١)، من أهل الري، عن سفيان الثَّوريّ (٢)، قال: قرأ واصل الأحدب (٣) ﴿وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ﴾ فقال: لا أدري رزقي في السماء وأنا أطلبه في الأرض، فدخل خرِبة، فمكث ثلاثًا لا يصيب شيئًا، فلما أن كان اليوم الثالث إذا هو بدوخلَّة (٤) فيها (٥) رطب، وكان له أخ أحسن نية منه فدخل معه فصارتا (٦) دوخلَّتين فلم يزل ذلك دأبهما حتَّى فرق بينهما الموت (٧).

(١) هارون بن المغيرة بن حكيم البَجَليّ أبو حمزة المروزي، روى عن عتبة بن سعيد، وحجاج بن أرطأة وابن جعفر الرَّازيّ وغيرهم، وروى عنه إبراهيم بن موسى، ومحمَّد بن عمرو والثوري وآخرون، قال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال ابن حجر، ثِقَة، مات بعد المائتين.
انظر: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٩/ ٩٥، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٦/ ١١، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٥٦٩).
(٢) ثِقَة، حافظ إمام حجة، كان ربما دلس.
(٣) ثِقَة ثبت.
(٤) الدوخلَّة: بتشديد اللام وبتخفيفها سفيفة من خوص يوضع فيها التمر والرطب.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٤٣.
(٥) في (ح): من.
(٦) في (ت): فصارا، والمثبت من (ح).
(٧) [٢٨٤١] الحكم على الإسناد:
فيه من لم أجده، وابن حميد ضعيف.
التخريج:
أورده الطبري في "جامع البيان" ٢٦/ ٢٠٥، وينظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٤١، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٣/ ٢١٦.


الصفحة التالية
Icon