قسم له ولا يمكنه أن يأكل رزق غيره (١).
وقال الحسن رحمه الله في هذِه الآية: بلغني أنَّ نبي الله - ﷺ - قال: "قاتل الله أقوامًا أقسم لهم ربهم بنفسه ثم لم يصدِّقوه، قال الله تعالى: ﴿فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ﴾ " (٢).
[٢٨٦٠] حَدَّثَنَا الأستاذ أبو القاسم الحسن بن محمَّد بن الحسن بن حبيب (٣) رحمه الله، قال: حَدَّثَنَا أبو الحسن الكارزي (٤) وأبو الطيب الخياط (٥) وأبو محمَّد يحيى بن منصور الحاكم (٦) واللفظ له قالوا: حَدَّثَنَا أبو رجاء محمَّد بن أَحْمد القاضي (٧)، قال: حَدَّثَنَا أبو الفضل العباس بن الفرج الرياشي البَصْرِيّ (٨) قال: سمعت الأصمعيّ (٩)

(١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٧٦، "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٤٢.
(٢) أخرجه الطبري ٢٦/ ٢٠٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٣٣١٢.
(٣) قيل: كذبه الحاكم.
(٤) محمَّد بن محمَّد بن الحسن بن الحارث، صحيح السماع مقبول في الرواية..
(٥) محمَّد بن عليّ، لم أجده.
(٦) يحيى بن منصور بن يحيى قاضي نيسابور، أبو محمَّد، قال الحاكم، كان محدث نيسابور في وقته، وحُمد في القضاء، مات سنة (٣٥١ هـ).
انظر: "سير أعلام النبلاء" للذهبي ١٦/ ٢٨، "العبر" للذهبي ٢/ ٢٩٣.
(٧) لم أجده.
(٨) عباس بن الفرج الرِّياشي، أبو الفضل البَصْرِيّ، النَّحويّ روى عن أشهل بن حاتم والأصمعي وأبي زيد النَّحويّ وعنه محمَّد بن عليّ بن حمزة، ثِقَة، استشهد بأيدي الزنج سنة (٢٥٧ هـ). انظر: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٦/ ٢١٣، "الأنساب" للسمعاني ٣/ ١١١ "تهذيب التهذيب" ٣/ ٨٠.
(٩) عبد الملك بن قريب، صدوق.


الصفحة التالية
Icon