٢٧ - ﴿فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (٢٧)﴾
يعني: فلم يأكلوا، فقال لهم: ﴿أَلَا تَأْكُلُونَ﴾ (١).
٢٨ - قوله عز وجلّ: (﴿فَأَوْجَسَ﴾ أي: أحس.
﴿مِنْهُمْ خِيفَةً﴾ أنَّهم يريدون به سوءًا إذ لم يأكلوا من طعامه.
وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: وقع في نفسه أنَّهم ملائكة وأنهم إنما أرسلوا بالعذاب (٢).
﴿قَالُوا لَا تَخَفْ﴾ يَا إبراهيم، فإنا رسل الله إليك.
﴿وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ﴾ أي: يبلغ ويعلم، والمبشر به إسحاق عليه السلام، لأنه من سارة، وهذِه القصة المذكورة لها لا لهاجر (٣).
وقال مجاهد وحده: وهو إسماعيل عليه السلام (٤) وليس بشيء) (٥).
٢٩ - قوله عز وجل: ﴿فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ﴾
في صيحة (٦) وقال عكرمة: في رنة (٧). وقيل: الصيحة أن قالت:

(١) الجملة ليست في (ح).
(٢) انظر: "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٤٠١.
(٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٦/ ٢٠٨، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٣٧١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٤٦.
(٤) انظر: السابق، "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ١٣٨.
(٥) ليس في (ح).
(٦) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٨٧، "جامع البيان" ٢٦/ ٢٠٩، "وذكره ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٣٣١٢، عن ابن عباس، وذكره الماوردي ٥/ ٣٧١ عن ابن عباس ومجاهد، وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ١٣٨.
(٧) أورد الطبري في "جامع البيان" ٢٦/ ٢٠٩ هذا القول عن قتادة، وأورده الماوردي =


الصفحة التالية
Icon