وحظي (١)، كما قال علقمة بن عبدة:

وفي كل قوم قد خبطت بنعمة فحق لشأس من نداك ذنوب (٢)
وقال آخر (٣):
لعمرك والمنايا طارقات لكل بني أبٍ منها ذنوب (٤)
﴿مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ﴾ من كفار الأمم الخالية.
﴿فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ﴾ بالعذاب، إن أخرتهم إلى يوم القيامة (٥)، فإن
= ١٥٠)، "جامع البيان" للطبري ١٤/ ٢٧، "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٣٩٢ (ذنب)، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٣١، القليب: البئر.
(١) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٣٧٥.
(٢) "شرح الديوان" (ص ٣١)، "الشعر والشعراء" لابن قتيبة (ص ١٢٧).
هنا يخاطب علقمة الحارث بن أبي شمر الغساني، وكان شأس أخو علقمة أسيرًا عنده. قد خبطت بنعمة: أي أنعمت وتفضلت.
وأصل الخبط أن يضرب صاحب الماشية الشجر بعصا ليتساقط ورقها فترعاه الماشية، فضربه مثلًا لما يسديه من المعروف ويتفضل به، لشأس: هو أخو علقمة، ويقال: ابن أخيه، وكان قد أسر يومئذ.
والذنوب: الدلو، فضربها مثلًا للنصيب والحظ.
وقع في أسفل هامش المخطوط ما هو نصه: فيروى أن الملك لما سمع هذا البيت قال: نعم وأذنبه. [انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية: ٥/ ١٨٣.
(٣) هو أبو ذؤيب الهذلي واسمه خويلد بن محرث بن مضر.
(٤) انظر: "ديوان الهذليين" (ص ٩٢)، "شرح أشعار الهذليين" للسكري (ص ١٠٤)، "لسان العرب" لابن منظور ١/ ٣٩٢ (ذنب).
(٥) الجملة ليست في (ح).


الصفحة التالية
Icon