وقال ميمون بن مهران (١)، وأبو سلمة بن عبد الرحمن (٢)، وقتادة (٣): خاصّة من علم.
وقال الحسن: أثارة من علم يستخرجه فيثيره (٤) (٥).
وقال مجاهد: رواية يأثرونها عمّن كان قبلهم (٦).
وقال عكرمة ومقاتل: رواية عن الأنبياء (٧).

= الحازِي وهو عِلْمٌ قد تَركه الناس، يأتي صاحبُ الحاجةِ إلى الحازِي فيُعْطِيه حُلْوانًا، فيقولُ له أقْعُدْ حتى أخُطَّ لك، وبين يَدَي الحازي غُلام له معه مِيلٌ، ثم يأتي إلى أرضٍ رِخْوة فيخُطّ فيها خُطوطًا كثيرة بالعَجَلة لئلا يَلْحَقَها العَدَدُ، ثم يَرْجع فيَمْحو منها على مَهَل خَطَّين خَطَّين، وغُلامه يقول للتَّفاؤُل: ابنى عِيان أسْرِعا البيان، فإن بَقِيَ خَطّان فهما علامةُ النُّجْح وإن بقي خَطٌ واحد فهو علامة الخَيْبة. وقال الحَرْبيُّ: الخَطّ هو أن يَخُطّ ثلاثة خُطوط، ثم يضرب عليهنّ بشعير أو نوى ويقول يكون كذا وكذا وهو ضَرْبٌ من الكهانة. "النهاية" لابن الأثير ٢/ ٤٧.
(١) ذكر قوله القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ١٨٢.
(٢) ذكر قوله القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ١٨٢، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٨/ ٥٦.
(٣) أخرج قول قتادة عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٢١٥، والطبري في "تفسيره" ٢٦/ ٢، وعزاه السيوطي في "الدر" ٦/ ٤ إلى عبد بن حميد.
(٤) في (م): (تستخرجه فتثيره)، وفي (ت): (فيثيروه).
(٥) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٢١٥ بنحوه، والطبري ٢٦/ ٣ بنحوه.
(٦) "تفسير مجاهد" (ص ٥٩٣)، وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٦/ ٣، وعزاه السيوطي في "الدر" أيضًا ٦/ ٤ لعبد بن حميد وابن المنذر. جميعهم بلفظ: (أحد يأثر علما).
(٧) ذكره: البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٥١ وزاد نسبته لمجاهد، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ١٨٢.


الصفحة التالية
Icon