صفة سدرة المنتهى: "يسير الراكب في ظل الفنن (١)، منها مائة عام، ويستظل في الغصن منها مائة ألف راكب يغشاها فراش من ذهب كأنَّ ثمرها القلال" (٢).
وقال مقاتل: هي شجرة لو أنَّ ورقة منها وقعت في الأرض لأضاءت لأهل الأرض كما تضيء لهم الشمس، تحمل الحلي، والحلل، والثمار من جميع الألوان ولو أنَّ رجلًا ركب حِقة فطاف بأصلها (٣) لما بلغ المكان الذي ركب منه حتى يبلغه الهرم وهي طوبى التي ذكرها الله عز وجل في سورة الرعد (٤)، وقد تقصيت وصفها في قصة المسرى في سورة الإسراء.
١٥ - ﴿عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (١٥)﴾

(١) في (ت): "القنو" والمثبت من (ح) وهو الصواب.
(٢) [٢٨٩٦] الحكم على الإسناد:
فيه انقطاع فيحيى بن عباد لم يرو عن جدته أسماء، والمسوحي لم أجده، وابن شنبة لم يذكر بجرح أو تعديل.
التخريج:
رواه الترمذي موصولًا في "سننه" من طريق يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن عائشة عن أسماء بنت أبي بكر بنحوه، كتاب الجنة، (٢٥٤١)، وقال: هذا حديث حسن غريب. وابن جرير الطبري في "جامع البيان" ٢٧/ ٥٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٠٥، فيرتقي للحسن لغيره.
(٣) في (ح): على ساقها.
(٤) أورده البغوي مختصرًا في "معالم التنزيل" ٧/ ٤٠٥.


الصفحة التالية
Icon