وقيل: هو ما كتب الله عز وجل في قلوب أوليائه من الإيمان (١)، بيانه: ﴿أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ﴾ (٢) وقيل: هو ما كتب الله تعالى للخلق من السابقة والعاقبة (٣).
٤ - قوله عز وجل: ﴿وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ﴾ بكثرة الغاشية والأهل (٤).
وقيل: لأنَّ البيت يعمره العباد، وهو بيت في السماء السابعة، حذاء العرش بحيال الكعبة، يقال له: الضراح، حرمته في السماء كحرمة الكعبة في الأرض، يدخله كل يوم سبعون ألفًا من الملائكة يطوفون به ويصلون فيه ثم لا يعودون إليه أبدًا (٥) وخازنه ملك يقال له: رزين (٦).
وقيل: كان البيت المعمور من الجنة فحُمل إلى الأرض لأجل آدم عليه السلام، ثم رفع إلى السماء أيام الطوفان (٧).

(١) أورد القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٥٩ هذا القول ثم قال: وفي هذا تجوُّز، لأنه عبَّر بالقلوب عن الرِّق.
(٢) المجادلة: ٢٢.
(٣) لم أجده.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٦.
(٥) أخرج البخاري بنحوه في كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة صلوات الله عليهم (٣٢٠٧)، ومسلم في كتاب الإيمان، باب الإسراء (١٦٤) من حديث مالك بن صعصعة.
(٦) لم أجده.
(٧) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٤٧.


الصفحة التالية
Icon