حين (يقعن) (١) على الشجر، قال: فكلَّمه عند ذلك فقال: "سَلْ تعطه" فقال: "غفرانك ربنا" (٢). وفي بعض الحديث، قال النبي - ﷺ -: "يغشاها رفرف من طير خضر" (٣).
وقال السدي: من الطيور فوقها (٤).
وروى أنس - رضي الله عنه -، عن النبي - ﷺ - أنه قال: "انتهيت إلى السدرة وأنا أعرف أنها سدرة، أعرف ورقها وثمرها، وإذا نبقها كأمثال الجرار والقلال، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة، فلما غشيها من أمر الله -عز وجل- ما غشيها تحولتْ ياقوتًا وزمردًا حتى ما يستطيع أحد أن ينعتها ولا يصفها" (٥).

(١) في (ت): يقف. والمثبت من (ح) وهو الصواب.
(٢) الحكم على الإسناد:
الربيع صدوق له أوهام.
التخريج:
أخرجه الطبري من طريق أبي جعفر الرازي عن الربيع بمثله، "جامع البيان" ٢٧/ ٥٦، وينظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٠٦.
(٣) أخرجه البخاري من طريق الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: "كتاب التفسير"، تفسير سورة النجم (٤٨٥٨).
(٤) ينظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٠٦.
(٥) قطعة من حديث أخرجه البخاري من طريق سعيد وهشام عن قتادة عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة - رضي الله عنهما - بنحوه، كتاب بدء الخلق، باب ذكر الملائكة: (٣٢٠٧)، وقطعة من حديث أخرجه مسلم من طريق حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - بنحوه، كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله - ﷺ - برقم (١٦٢).


الصفحة التالية
Icon