حدثنا أبي (١)، عن عمرو (٢)، عن الحسن (٣) في قوله عز وجل: ﴿وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (٤)﴾ قال: هو الكعبة البيت الحرام الذي هو معمورٌ من الناس يعمره الله تعالى كل سنة (بِستمائة ألف، فإن عجز الناس عن ذلك أتمه الله سبحانه وتقدَّس بالملائكة) (٤) وهو أول بيت (٥) وضعه الله تعالى للعبادة في الأرض (٦).
٥ - ﴿وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (٥)﴾
يعني: السماء سمَّاها سقفًا؛ لأنها للأرض كالسقف للبيت (٧)،

(١) أبو النضر، صاحب البصري، ضعيف.
(٢) عمرو بن عبيد بن باب، التميمي مولاهم، أبو عثمان البصري، المعتزلي المشهور، كان داعية إلى بدعته، اتهمه جماعة مع أنه كان عابدًا، مات سنة (١٤٣ هـ) أو قبلها.
انظر: "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٦/ ١٠٥، "تهذيب التهذيب" ٤/ ٣٤٤، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٤٢٤).
(٣) البصري، ثقة، فقيه فاضل مشهور وكان يرسل ويدلس.
(٤) ليس في (ح).
(٥) في (ح): مسجد.
(٦) [٢٨٧٠] الحكم على الإسناد:
فيه من لم أجده، ويحيى بن كثير ضعيف، وعمرو بن عبيد، كان داعيًا إلى بدعته متهما.
التخريج:
أورده الماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ٣٧٨ مختصرًا عن الحسن.
وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٦٠.
(٧) أورده الطبري في "جامع البيان" ١٨/ ٢٧، وقد نسبه إلى علي - رضي الله عنه - ومجاهد وقتادة وابن زيد. =


الصفحة التالية
Icon