٧ - ﴿إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (٧)﴾ نازل.
٨ - ﴿مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ﴾ مانع.
قال جبير بن مطعم - رضي الله عنه -: قدمت المدينة لأكلم رسول الله - ﷺ - في أسارى بدر، فوافيته وهو يصلي بأصحابه صلاة المغرب، وصوته يخرج من المسجد فسمعته يقرأ: ﴿وَالطُّورِ﴾ إلى قوله: ﴿إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (٧) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ (٨)﴾ فكأنما صدع قلبي، وكان أول ما دخل قلبي الإسلام، فأسلمت خوفًا من نزول العذاب، وما كنت أظن أن أقوم من مكاني حتى يقع بي العذاب (١).
[٢٨٧٣] (وأخبرني أبو عبد الله بن فنجويه (٢)، قال: حدثنا أبو بكر ابن مالك (٣)، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل (٤)، قال: أخبرتُ

= التخريج:
انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ١٧٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٨٦.
(١) أخرجه البخاري مختصرًا في كتاب الأذان، باب الجهر في المغرب (٧٦٥)، وأحمد في مسنده مختصرًا ٤/ ٨٣ (١٦٧٦٢)، وأخرجه مالك - رضي الله عنه - في "الموطأ" مختصرًا كتاب الصلاة، باب القراءة في المغرب والعشاء (ص ٧١)، وأورده الماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ٣٧٩ بنصه، ونسبه إلى الكلبي، وذكر ابن حجر في "الإصابة" ١/ ٤٦٢، في ترجمة جبير بن مطعم - رضي الله عنه - قصة إسلامه هذِه، وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٤٦ وزاد عزوه لسعيد بن مصنور وابن سعد.
(٢) ثقة صدوق كثير الرواية للمناكير.
(٣) القطيعي ثقة.
(٤) ثقة.


الصفحة التالية
Icon