١٢ - ﴿وَفَجَّرْنَا﴾ (١) شققنا.
﴿الْأَرْضَ﴾ بالماء.
﴿عُيُونًا﴾ قال عبيد بن عمير: أوحى الله إلى الأرض أن تخرج ماءها، فتفجرت بالعيون، وإنَّ عينًا تأخرتْ فغضب عليها؛ فجُعل مُرَّا أجاجًا إلى يوم القيامة (٢) (٣).
﴿فَالْتَقَى الْمَاءُ﴾ يعني: ماء السماء وماء الأرض، وإنما قال: ﴿الْتَقَى الْمَاءُ﴾، والالتقاء لا يكون من واحد وإنما يكون بين اثنين فصاعدًا لأنَّ الماء يكون جمعًا وواحدًا (٤).
وقرأ عاصم الجحدري: (فالتقى الماآن) (٥)، وقرأ الحسن: (فالتقى الماوانِ)، فجعل بين (٦) الألفين واوًا بدلًا من الهمزة (٧) (٨)

(١) وقع في هامش اللوحة (ب) ما نصه: وقرأ الجمهور: وفجَّرنا -بتشديد الجيم- وقرأ ابن مسعود وأصحابه وأبو حيوة والمفضل عن عاصم: (وفجَرنا) بتخفيفها.. "المحرر الوجيز" لابن عطية: ٥/ ٢١٤.
(٢) ينظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٣٢.
(٣) القول ساقط من (ح).
(٤) ينظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٠٦، "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٩٢، (معالم التنزيل) للبغوي ٧/ ٤٢٨، "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ١٣٢.
(٥) ينظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٩٢، "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ١٣٢، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٧٥.
(٦) في (ح): أحد الألفين.
(٧) ينظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٩٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٣٢، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٧٥، "القراءات الشاذة" (٨٦).
(٨) وقع في أعلي هامش اللوحة (أ) ما نصه: قرأ الجمهور: ﴿فَالْتَقَى الْمَاءُ﴾ على اسم =


الصفحة التالية
Icon