٣٥ - ﴿نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا﴾
أي: رحمة على آل لوط حيث أنجيناهم، ونصب ﴿نِعْمَةً﴾ لأنه مفعول من أجله، أي: جعلنا ذلك لنعمتنا عليهم (١).
﴿كَذَلِكَ﴾ أي: كما جزينا لوطًا وأهله وأنجيناهم فكذلك ﴿نَجْزِي مَنْ شَكَرَ﴾ آمن بالله وأطاعه.
٣٦ - قوله عز وجل: ﴿وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ﴾ حذرهم وخوفهم لوط.
﴿بَظشَتَنَا﴾ أي: أخذتنا إياهم بالعقوبة والعذاب قبل حلولها بهم (٢) ﴿فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ﴾ فكذبوا بإنذاره شكًّا منهم فيه (٣)، وهو تفاعلوا من المِرْية.
٣٧ - ﴿وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ﴾
أي: طالبوه وسألوه أن يخلي بينهم وبين الملائكة الأضياف

= للفراء "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٩٨، القرطبي ونسبه للأخفش "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٤٣.
(١) "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٩٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٤٤، "مدارك التنزيل" للنسفي ٤/ ٢٠٥.
(٢) "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢١٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٣٢، "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٤٣٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٤٤، "مدارك التنزيل" للنسفي ٤/ ٢٠٥، "لباب التأويل" للخازن ٦/ ٢٣٠، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٨٠.
(٣) "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢١٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٣٢، "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٤٣٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٤٤، "مدارك التنزيل" للنسفي ٤/ ٢٠٥، "لباب التأويل" للخازن ٦/ ٢٣٠.


الصفحة التالية
Icon