كتابه وأنا أسمع، حدثنا بعض أصحابنا (١)، قال: حدثني رجل من أهل مصر يقال له: طسم (٢): حدثنا أبو حذيفة (٣)، عن أبيه (٤)، عن سفيان الثوري (٥)، قال: ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (١٩)﴾ فاطمة وعلي - رضي الله عنهما -، ﴿وَيَخْرُجُ مِنْهُمَا الْلُؤْلُؤُ وَالْمَرجَانُ (٢٢)﴾ قال: الحسن والحسين - رضي الله عنهما - (٦)، ورُوي هذا القول عن سعيد بن جبير، وقال: ﴿بَيْنَهُمَا بَرَزَخٌ﴾ يعني: محمدًا - ﷺ - والله أعلم.
وقال بعض أهل الإشارة: ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ﴾ أحدهما معرفة القلب، والآخر معصية النفس، ﴿بَيْنَهُمَا بَرَزَخٌ﴾ الرحمة والعصمة، و ﴿لَا يَبْغِيَانِ﴾ لا تؤثر معصية النفس في معرفة القلب.
وقال ابن عطاء: بين العبد وبين الرب بحرانِ، بحر النجاة وهو القرآن، من تعلق به نجا، وبحر الهلاك وهو الدنيا، من مال وركن

(١) لم يتبين لي من هم.
(٢) لم أجده.
(٣) موسى بن مسعود النهدي: صدوق سعى الحفظ وكان يصحف.
(٤) لم يتبين لي من هو، وتقدم مرارًا رواية حذيفة عن الثوري، فلعلها مقحمة في السياق.
(٥) ثقة حافظ إمام حجة.
(٦) [٢٩٥٥] الحكم على الإسناد:
فيه من لم أجده، وجهالة الراوي عن طسم.
التخريج:
وأخرجه ابن مردويه، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - وأنس بن مالك كما في، "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ١٩٥.


الصفحة التالية
Icon