تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنْزِيلًا (٢٥)} (١).
﴿فَكَانَتْ﴾ فصارت.
﴿وَرْدَةً﴾ مشرقة، وقيل: مغبرة (٢)، وقيل: حمراء كلون الورد (٣).
وقال قتادة: إنها اليوم خضراء، وسيكون لها يومئذ لون آخر (٤)، وعن أبي الجوزاء: أما سمعت العرب تُسمِّي الخيل الورد (٥).
وقال الفراء: أراد الفرَسَ الوردة تكون في الربيع وردةً إلى الصفرة، فإذا اشتد البرد كانت وردةً حمراء، فإذا كان بعد ذلك كانت وردةً إلى الغُبرة، فشبه تكوُّن السماء بتلون الوردة من الخيل (٦).
﴿كَالْدِّهَانِ﴾ قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: والضحاك وقتادة والربيع: يعني كلون الفرس (٧) على تفسير الفراء.

(١) الفرقان: ٢٥.
(٢) ينظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٣٦.
(٣) ينظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٣٦، "باهر البرهان" للغزنوي (١٤٣٥).
(٤) ينظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٢٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٤٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٧٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٩٣ وفيه زرقاء بدل خضراء.
(٥) ينظر: "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٩٣.
(٦) "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١١٧، "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٣٦، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٢٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٤٩، "باهر البرهان" للغزنوي (١٤٣٥)، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١١٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٧٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٩٣ - ١٩٤.
(٧) ينظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٤١، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٢٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٤٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٧٣.


الصفحة التالية
Icon