(وقال الضحاك: الوردة: الفرس لاختلاف ألوانها، والدهان: جمع دهن، أي: خالصة الورد الأحمر من كل شيء، يعني أنه يتغير ألوان السماء من يوم الفزع الأكبر (١) قال: الفرزدق يصف أسدًا:

ألقى عليه يديه ذوا قومية ورد يدُق مجامع الأوصال
والدهان: الأديم الأحمر، وينشد:
ومخاصم قاومت في كبد مثل الدهان فكان لي العدد (٢)
أي مثل الأديم الأحمر) (٣)
٣٨ - ﴿فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٣٨) فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ (٣٩)﴾
قال الحسن وقتادة: لا يسألون عن ذنوبهم، لأنَّ الله تعالى علمها منهم وحفظها عليهم وكتبتها الملائكة (٤)، ورواه العوفي، عن ابن
= التخريج:
أخرجه محمد بن نصر، عن لقمان بن عامر الحنفي كما في، "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٢٠٠.
(١) "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١١٨.
(٢) لم أجده البيتين في الديوان.
(٣) ما بين القوسين ساقط من (ح).
(٤) ينظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٤٢، ١٤٣، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٤٩ - ٤٥٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١١٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٧٤، "لباب التأويل" للخازن ٧/ ٧.


الصفحة التالية
Icon