وقال محمد بن علي الترمذي: جنة لخوفه من ربه، وجنة لتركه شهوته (١) وقال مقاتل: هما جنة عدن وجنة النعيم (٢).
وعن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - أنَّ النبي - ﷺ - (٣) قال: "جنتان من ذهب للسابقين، وجنتان من فضة للتابعين" (٤).
وفي رواية عن أبي موسى - رضي الله عنه - عن النبي - ﷺ -: "جنتان مِن فضة آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن يرَوا ربَّهم إلَّا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن" (٥).

(١) ينظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٥١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٧٦، "لباب التأويل" للخازن ٧/ ٨.
(٢) ينظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٣٨، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٢٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٥١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٧٧، "لباب التأويل" للخازن ٧/ ٨، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٩٥.
(٣) الجملة ساقطة من (ح).
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة (٣٥٨٢١) في كتاب الزهد، عن أبي موسى الأشعري، موقوفًا، والحاكم في "مستدركه" ١/ ١٥٨ في كتاب الإيمان، موقوفًا، وقال هذا إسناد صحيح على شرط مسلم.
(٥) أخرجه البخاري (٤٨٧٨) في كتاب التفسير باب سورة الرحمن من طريق أبي عمران الجوني عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس عن أبي موسى عبد الله بن قيس، وفي كتاب التوحيد باب قوله تعالى ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (٢٢)﴾ من نفس الطريق، وأخرجه مسلم (١٨٠) من نفس الطريق كتاب الإيمان باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة، والنسائي في "الكبرى" في كتاب النعوت برقم (٧٧٦٥) ٤/ ٤١٩، وابن ماجه (١٨٦) في المقدمة باب فيما أنكرت الجهمية، وأحمد في مسنده برقم ٤/ ٤١١ (١٩٨٦٢)، ٦/ ٤١٤ (١٩٧٣١).


الصفحة التالية
Icon