وقال عطية: أحدهما من ماء غير آسن، والأخرى من خمر لذة للشاربين (١). وقيل: إنهما تجريان من جبل من مسك (٢).
وقال أبو بكر [محمد بن عمرو] (٣) الورّاق: فيهما عينان تجريان لمن كانت له في الدنيا عينان تجريان دموعًا بالبكاء من مخافة الله (٤)، وقيل: تجريان من أصولهما (٥).
٥١ - ﴿فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (٥١) فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ (٥٢)﴾
صنفان وكلاهما حُلو يستلذ به (٦).
قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: ما في الدنيا ثمرة حلوة ولا مرَّة، إلاَّ وهي في الجنة، حتى الحنظل إلاَّ أنه حلو (٧).
(وقيل: ضربان متشاكلان لتشاكل الذكر والأنثى، كالرطب

(١) ينظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٥٢، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٢٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٧٨، "لباب التأويل" للخازن ٧/ ٨، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٩٥.
(٢) ينظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٧٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٩٥.
(٣) من (ح).
(٤) ينظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٢٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٧٩.
(٥) لم أجده.
(٦) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٧٩.
(٧) ينظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٥٣، "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ١٧٩، "لباب التأويل" للخازن ٧/ ٨، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ١٩٥.


الصفحة التالية
Icon