أي: تكذيب، ومردودة (١)، ولا مثنوية (٢) أي: لا يردّها شيء (٣)، وقال قتادة: لا مَثْنَوِيَّةَ لها ولا رجعة ولا ارتداد (٤).
و﴿كَاذِبَةٌ﴾ مصدر، وهو اسم كالعاقبة والعافية والداهية والنازلة، قاله الفراء (٥).
وقال الكسائي: هي بمعنى الكذب كقوله تعالى: ﴿لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً (١١)﴾ (٦) أي: لغوًا (٧)، ومنه قول العامة: عائذًا بالله، أي: معاذ الله،

(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٦٦. قال ابن منظور في "لسان العرب" ٢/ ١٤٣ يقال: حَلَف فلان يمينًا ليس فيها ثُنْياً ولا ثَنْوى ولا مثنوية ولا استثناء، كله واحد، وأصله هذا كله من الثَّنْي والكَفِّ والرَّد.
(٢) ذكره ابن أبي حاتم في في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٣٣٢٩، والماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ٤٤٥ ونسباه لابن عباس.
وانظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٢١، "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٦٦.
(٣) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٠٧، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ١٩٥ ونسبه للزجاج، وذكر أنَّ للحسن وقتادة قولٌ نحوه.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٦/ ١٦٦، وذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ١٣١، وعزاه ابن عطية في "المحرر الوجيز" ١٥/ ٣٥٥، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٨/ ٢٠٣ إلى قتادة والحسن، ونقل الماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ٤٤٥ عن قتادة أنَّه قال: لا رجعة فيها ولا مشورة.
(٥) "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٢١. وانظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٦٦، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ١٠٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٧، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٢٠٣ جميعهم لم ينسبوه.
(٦) الغاشية: ١١.
(٧) انظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٣١، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٧، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٣١، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٩٥.


الصفحة التالية
Icon