وقال الضحاك: إلى الجهاد.
وقال القُرَظِيّ: إلى كل خير.
وقال سعيد بن جبير: هم المسارعون إلى التوبة وإلى أعمال البر (١)، قال الله تعالى: ﴿سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ﴾ (٢).
ثم أثنى الله عليهم، فقال: ﴿أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (٦١)﴾ (٣).
وقيل: هم كل من سبق إلى شيء من أشياء الصلاح (٤).
وقال الربيع بن أنس: السابقون إلى إجابة الرسول - ﷺ - في الدنيا هم السابقون إلى الجنة في العقبى (٥).
وقال ابن كَيْسَان: السابقون إلى كل ما دعى الله تعالى إليه (٦).
﴿وَالسَّابِقُونَ﴾ الأول رفع بالابتداء، والثاني توكيد له والخبر: ﴿أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (١١)﴾ ويجوز أن يكون الأول رفعًا بالابتداء والثاني الخبر، ويكون المعنى: السابقون إلى طاعة الله هم السابقون إلى رحمة الله، ويكون: ﴿أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (١١)﴾ من صفتهم (٧).

(١) انظر أقوال الثلاثة في: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ١٩، "فتح القدير" للشوكاني ٥/ ١٤٨.
(٢) الحديد: ٢١.
(٣) المؤمنون: ٦١.
(٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٠٠.
(٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٩، "مفاتيح الغيب" للرازي ٢٩/ ١٤٦٦.
(٦) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٩.
(٧) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٢٢، "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٧١، "معاني =


الصفحة التالية
Icon