الاختيار؛ لأنَّ معنى ﴿يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (١٧)﴾ بهذِه الأشياء ثبت لهم ذلك، فيكون عطفًا على المعنى (١).
وقيل: هو ابتداء، وخبره ما بعده (٢) وأما الجر فمعناه ما قال الكسائي: أي في جنان وفي فاكهة، وفي لحم طير وفي حور عين.
قال الكسائي: ومن قال: حورٌ عينٌ بالرفع وعلل بأنَّه لا يطاف بهن يلزمه ذلك في فاكهة ولحم طير، لأنَّ ذلك لا يطاف به وليس يطاف إلاَّ بالخمر وحدها (٣).
وقال الزجاج: يطوف عليهم، أي: ينعمون به، وكذلك ينعمون بحور عين (٤).
[٢٩٨٩] أخبرنا الحسين بن محمد بن فنجويه (٥)، قال: حدثنا محمد بن الحسن (٦) بن صقلاب (٧)، قال: حدثنا أبو عبد الله محمَّد

(١) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٢٣، "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٧٧، "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ٣٢٤، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ٢/ ٢٠٤، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي (ص ٤٠٨).
(٢) انظر: "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٥٧٩، "الحجة" لابن زنجلة (ص ٦٩٥).
(٣) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٢٤، وقال ابن قتيبة في "تأويل مشكل القرآن" (ص ٢١٢ - ٢١٣): ومن ذلك أن تُوقع الفعل على شيئين وهو لأحدهما، وتضمر للآخر فعله، وإنما أراد: ويؤتون بلحم طير.
وانظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٧٧، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٣٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٠٥.
(٤) انظر: نحوه في: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٠٥.
(٥) ثقة صدوق كثير الرواية للمناكير.
(٦) من (م).
(٧) لم يذكر بجرح أو تعديل.


الصفحة التالية
Icon