والمنضود: المتراكم (١) الذي قد نضد بالحمل من أوله إلى آخره ليس له سُوْقٌ، بارزة (٢)، بل هو مرصوص.
والنَّضْد: هو الرص، والنضيد: المرصوص (٣).
قال النابغة:

خَلَّتْ سَبيلَ أَتِيٍّ كان يَحْبسُهُ ورفّعَتْهُ إلى السَّجْفَينِ (٤) فالنَّضَدِ
= قرأ رجل عند على وذكر نحوه، وأورده البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ١٢ عن مجالد به، وعزاه ابن كثير إلى ابن أبي حاتم من حديث الحسن بن سعد عن شيخ من همدان، وذكره في ٤/ ٤٥٠ مختصرًا.
انظر: نحوه في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٠٨ بدون إسناد، وذكر آخر بمعناه من طريق أبي بكر الأنباري، قال: حدثني أبي قال: حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا عيسى بن يونس عن مجالد عن الحسن بن سعد عن قيس بن عباد عن علي - رضي الله عنه - بمعناه.
قال الطيبي: وهي رواية غير صحيحة، إذ كيف يقرأ أمير المؤمنين تحريفًا في كتاب الله تعالى المتداول بين الناس، أو كيف يظن بأن نقلة القرآن ورواته وكتابه من قبل تعمدوا ذلك أو غفلوا عنه؛ هذا والله تعالى قد تكفل بحفظه، سبحانك هذا بهتان عظيم، انظر: "روح المعاني" للآلوسي ٢٧/ ١٤١.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٧/ ١٨٢، وأورده الماوردي في "النكت والعيون" ونسباه لمجاهد ٥/ ٤٥٤، انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١٢.
(٢) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ١٤٠ نحوه عن ابن قتيبة، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٣٤، "معالم التنزيل" ٨/ ١٢، "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٢٠٩.
(٣) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٢٠٩.
(٤) في الأصل الشخص: وهو خطأ والتصويب من "ديوان النابغة".
السجْفَين: ستران بينهما مشقوق فكل شق منهما سجف وهو السِّتر على الباب.


الصفحة التالية
Icon