عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ النبي - ﷺ - قال: "إنَّ جهنَّم أوقد عليها ألف سنة حتَّى احمرَّت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتَّى ابيضَّت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتَّى اسودَّت، فئهي سوداء مظلمة لا يطفأ جمرها ولا يفنى لهبها، وإنَّ ناركم التي توقدون في الدنيا لجزء من سبعين جزءًا من نار" فقالوا: يا رسول الله: والله إن كانت لكافية قال: "فإنَّها فضلت عليها بتسعة وستين جزءًا كلهن مثل حرها، ولولا أنَّها أُطْفئَتْ في البحر مرتين ما انتفعتم منها بشيء أبدًا" (١).
وعنه عن النبي - ﷺ -: "لو أنَّ رجلًا من أهل النار تنفس على مجلس فيه مائة ألف أو يزيدون لماتُوا من حر نَفَسه ولو أنَّ جمرة من جهنم سقطتْ على رأس جبل لَدُك حتَّى يبلغ الأرض السابعة، ولو أنَّ مثل منخر ثوْر فتح من جهنم بالمشرق لذابت له جِبَالُ المغرب، ولو أن ثوبًا من ثياب جهنم نشر فيما بين السماء والأرض، لهلك من بين السموات والأرض، من شدة حره، ولو أي دلوا من شراب جهنم