وروى عكرمة عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه الرجوم من النجوم، يعني: ما يرمى به الشياطين عند استراقهم السمعَ (١).
وقال الضحاك: هو النجم من نجوم القرآن، إذا نزل وكان ينزل نجومًا آية، وآيتان، وثلاث آيات، وأربع، وعشر، وسورة، وكان بين أوله وآخره ثلاث وعشرون سنة (٢) ورواه الأعمش (٣) عن مجاهد وحيَّان عن الكلبي نظيره ﴿فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (٧٥)﴾ (٤) والعرب تسمي التفريق متنجمًا والمفرق نجومًا، ومنه نجوم الدين ونجوم الكتابة (٥).
[٢٨٨٤] وأخبرني ابن فنجويه (٦)، قال: حدثنا محمد بن خلف (٧)،

(١) ينظر: "الوسيط" للواحدي ٤/ ١٩٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٩٩، وأورده القرطبي ١٧/ ٨٢ ولم ينسبه في "الجامع لأحكام القرآن"، ونسبه ابن الجوزي لعكرمة عن ابن عباس "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٦٢، ونسبه الخازن لابن عباس "لباب التأويل" للخازن ٦/ ٢١٢.
(٢) لم يرد في التفاسير بلفظ ثلاث وعشرين وإنما عشرون فقط.
ينظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٩٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٤٠٠، "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٤١٧، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٦٣، ونسبه الخازن لابن عباس "لباب التأويل" ٦/ ٢١٢.
(٣) "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ٤٠.
(٤) الواقعة: ٧٥، والآية ساقطة من (ح).
(٥) ينظر: "اللسان" (نجم) ١٢/ ٥٦٩.
(٦) الحسين بن محمد، ثقة صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٧) البغدادي، الملقب بوكيع، صدوق إن شاء الله.


الصفحة التالية
Icon