﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾
١ - قوله عز وجل: ﴿وَالطُّورِ (١)﴾
كل جبل فهو طور، ولكنه سبحانه وتعالى عنى بذلك ها هنا جبل الطور الذي كلم عليه موسى عليه السلام بالأرض المقدسة، وهو بمدين (١) واسمه زبير (٢).
قال مقاتل بن حيان: هما طوران، يقال لأحدهما طور تينا، والآخر طور زيتا، لأنهما ينبتان التين والزيتون (٣).
٢ - ﴿وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (٢)﴾ مكتوب (٤).
٣ - ﴿فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (٣)﴾
وهو الصحيفة (٥)، واختلفوا في هذا الكتاب ما هو، فقال الكلبي: هو ما كتب الله تعالى بيده لموسى عليه السلام من التوراة وموسى عليه السلام يسمع

(١) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ٩١، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٦١، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٨٥، "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٤٠٨.
(٢) أورده الماوردي في "النكت والعيون" ٥/ ٣٧٦، ونسبه لمقاتل، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٤٥، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٧/ ٥٨.
(٣) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٥٨.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٥ - ١٦ وقد نسبه إلى مجاهد وقتادة والضحاك.
وانظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٨٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٤٠٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٥٩.
(٥) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢٧/ ١٦، وقد نسبه إلى مجاهد، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٣٨٥، "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٤٠٨.


الصفحة التالية
Icon